موسوعة التوتر النفسي أسبابه وعلاجه ..... الجزء الخامس والأخير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته








القلق والتوتر النفسي

********************










تابع علاج التوتر النفسي




ثالثا : العلاج العشبي والأدوية الطبيعية




عسل النحل

قال تعالى"يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"  ]النحل: 69]. وهذه الآية تؤكد أن العسل لم يُذكر عبثاً، بل لأن الله تعالى يعلم الخصائص الشفائية العالية الموجودة في العسل ولذلك ذكره في القرآن الكريم

وأيضا قول الرسول الله صلى الله عليه وسلم كما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما: (الشفاء في ثلاثة: شرطة محجم أو شربة عسل أو كية نار وأنهى أمتي عن الكي) [رواه البخاري]. وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(عليكم بالشفائين  العسل والقرآن) [رواه ابن ماجه في سننه].

يفيد عسل النحل في تهدئة الأعصاب والتوتر والاكتئاب وعلاج الصداع النصفي كما يفيد في آلام المفاصل وتقلصات العضلات ومهدئ للجهاز العصبي وخصوصا عسل الموالح عسل الريحان وعسل البطيخ وعسل المانجو والعسل الجبلي
- ويمكن علاج الأرق وقلة النوم بشرب كأس ماء فاتر مذاب فيه ملعقة من العسل قبل النوم (مجرب) ، فقد وجد بعض الباحثين تأثيراً مهدئاً لشراب العسل.


الحجامه

- أخرج البخاري ومسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: سمعت النبي  : يقول: ﴿إنْ كان في شيءٍ من أدويتكم خيرٌ، ففي شَرطةِ محجمٍ، أو شربةِ عسلٍ، أو لذعةٍ بنارٍ تُوافقُ الداءَ، وما أحب أنْ أكتوي﴾.
- ثبت في المسند، وسننِ أبي داود، وابن ماجة، ومستدرك الحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله : قال: ﴿إنْ كان في شيءٍ مما تداويتم به خيرٌ فالحجامة﴾.
- وأخرج البخاري في الصحيح، وابن ماجة في السنن، وأحمد في المسند عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي : قال: ﴿الشِّفاءُ في ثلاثةٍ: شربةِ عسلٍ، وشَرْطةِ محجمٍ، وكيَّةِ نارٍ، وأنهى أمتي عن الكيِّ﴾.
- وفي الصحيحين من طريق حميد الطويل عن أنس رضي الله عنه: أنه سُئلَ عن أُجرةِ الحجَّام، فقال: احتجم رسول الله ، حجمه أبو طيبة، وأعطاه صاعين من طعام، وكلم مواليه فخففوا عنه، وقال: ﴿إنَّ أَمْثَلَ ما تداويتم به الحجامة، والقسط البحري﴾.
- وأخرج أحمد في المسند، والترمذي، وابن ماجة في السنن، والحاكم في المستدرك عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله : ﴿ما مررتُ بملأ من الملائكة ليلةَ أسري بي إلاّ كلهم يقول لي: عليك يا محمد بالحجامة﴾.
الحديث: حسنه الترمذي، وقال الحاكم: صحيح الإسناد، وقال الإمام الألباني في صحيح الترغيب (3/352): صحيحٌ لغيره.
- وأخرج الترمذي عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: حدَّث رسول الله : عنْ ليلة أُسْري به أنَّه: ﴿لم يمرَّ بملأ من الملائكة إلا أمروه: أنْ مُرْ أمَّتكَ بالحجامة﴾.
وأخرجه ابن ماجة من حديث أنس رضي الله عنه، والحديث بمجموع طرقه يرقى إلى درجة الصحة، وانظر: السلسلة الصحيحة ( رقم:2264)، وصحيح الترغيب (3/352).
- وفي مسند أحمد عَنْ أَيُّوبَ بْنِ حَسَنِ ابْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي رَافِعٍ عَنْ جَدَّتِهِ سَلْمَى خَادِمِ رَسُولِ اللَّهِ : قَالَتْ: مَا سَمِعْتُ أَحَدًا قَطُّ يَشْكُو إِلَى رَسُولِ اللَّهِ وَجَعًا فِي رَأْسِهِ إِلا قَالَ احْتَجِمْ وَلا وَجَعًا فِي رِجْلَيْهِ إِلا قَالَ أخضبهما بِالْحِنَّاءِ.
فلا شك أن الحجامة معروفة لدى العرب من زمنٍ بعيد، وهي من الوسائل العلاجية المعروفة أيضاً في الحقبة الإسلامية، والذي أود أن أقوله أنه من المؤكد أن هنالك للحجامة فوائد كثيرة، وهي بكل تأكيد وردت في الطب النبوي، وهذا يجعلنا نعتقد بأنها مفيدة؛ لأنه صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى.
حقيقةً لفترة طويلة ظل العلماء في حيرة من فائدتها، وما هي الوسائل التي تعمل بها، ولم يتوصل العلماء لحقائق كاملة، ولكن الحمد لله في السنين الأخيرة توصل العلماء إلى بعض الحقائق الجزئية، وهذه الحقائق كالآتي:
وجد أن الحجامة وإخراج الدم الهرٍم ( الكبير سنا المتعب ) ، ومجرد الاستشعار عن طريق قطع الجلد؛ يؤدي إلى إفراز مواد داخلية في المخ تعرف بأفيونات المخ؛ أي مثل الأفيون، وهي تسمى باللغة الإنجليزية بـ(إندرفنز Endrophines)، وقد اكتشفتها مجموعة من العلماء في جامعة أبردين في اسكتلندا عام 1967.
وجد أن الجسم إذا تم استشعاره بصورة معينة، يؤدي إلى إفراز هذه المواد، والحجامة هي نوع من هذه الاستشعارات، وكذلك الكي، وكذلك الإبر الصينية تؤدي أيضاً إلى إفراز هذه المواد، وحين سميت هذه المواد بأفيونات يعني أنها مسكنة ومفيدة ومريحة ومزيلة للآلام الجسدية وحتى للآلام النفسية؛ خاصة الآلام النفسية التي تكون مرتبطة بالقلق والتوتر، ويعرف أن الحجامة أيضاً مفيدة جدّاً في علاج الصداع؛ خاصة الصداع العصابي أو العصبي الذي يكون مقروناً بالقلق والتوتر في معظم الأوقات.
لا شك أن هذا الاكتشاف يعتبر اكتشافاً جزئياً، ولابد أن للحجامة فعاليات أخرى وأسراراً أخرى لم يكتشفها العلم، هذا الذي أود أن أقوله، وأنا أؤمن بفائدتها، ولكن حقيقةً لابد أن يكون هناك تحوط وحذر فيمن يقوم بها أو فيمن يذهب إليه الشخص من أجل الحجامة؛ لابد أن تكون المعدات معقمة، وهذا أمر ضروري جدّاً، وأعرف أن الكثير من الهيئات الصحية في الكثير من الدول تقوم بعمل رقابة على ذلك؛ لأن المعدات الغير معقمة بصورة صحيحة قد تؤدي إلى نقل بعض الأمراض، خاصة الالتهاب الكبدي الوبائي، هذا هو الذي وددت أن أنصح به.




التلبينة


ولها فوائد كثيرة جداورد ذِكر " التلبينة " في أحاديث صحيحة ، منهاأ. عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا كَانَتْ إِذَا مَاتَ الْمَيِّتُ مِنْ أَهْلِهَا فَاجْتَمَعَ لِذَلِكَ النِّسَاءُ ، ثُمَّ تَفَرَّقْنَ إِلا أَهْلَهَا وَخَاصَّتَهَا ،أَمَرَتْ بِبُرْمَةٍ مِنْ تَلْبِينَةٍ فَطُبِخَتْ ، ثُمَّ صُنِعَ ثَرِيدٌ فَصُبَّتْ التَّلْبِينَةُ عَلَيْهَا ، ثُمَّ قَالَتْ : كُلْنَ مِنْهَا ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول :( التَّلْبِينَةُ مُجِمَّةٌ لِفُؤَادِ الْمَرِيضِ ، تَذْهَبُ بِبَعْضِ الْحُزْنِرواه البخاري ( 5101 ) ومسلم ( 2216 ) .ب. وعنها رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا كَانَتْ تَأْمُرُ بِالتَّلْبِينِ لِلْمَرِيضِ وَلِلْمَحْزُونِ عَلَى الْهَالِكِ ، وَكَانَتْ تَقُولُ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ( إِنَّ التَّلْبِينَةَ تُجِمُّ فُؤَادَ الْمَرِيضِ ، وَتَذْهَبُ بِبَعْضِ الْحُزْنِرواه البخاري ( 5365 ) ومسلم ( 2216 ) .
قال النووي : " ( مَجَمَّةٌ ) وَيُقَال : ( مُجِمَّةٌ ) أَيْ : تُرِيح فُؤَاده , وَتُزِيل عَنْهُ الْهَمّ , وَتُنَشِّطهُانتهى . وواضح من الحديثين أنه يعالج بها المريض ، وتخفف عن المحزون حزنه ، وتنشط القلب وتريحهوالتلبينة : حساء يُعمل من ملعقتين من مطحون الشعير بنخالته ، ثم يضاف لهما كوب من الماء ، وتطهى على نار هادئة لمدة 5 دقائقوبعض الناس يضيف عليها ملعقة عسلوسمِّيت " تلبينة " تشبيهاً لها باللبن في بياضها ورقتها .
قال ابن القيم :  " وإذا شئتَ أن تعرف فضل التلبينة : فاعرف فضل ماء الشعير ، بل هي ماء الشعير لهم ؛ فإنها حساء متخذ من دقيق الشعير بنخالته ،والفرق بينها وبين ماء الشعير أنه يطبخ صحاحاً ، والتلبينة تطبخ منه مطحوناً ، وهي أنفع منه لخروج خاصية الشعير بالطحن ،وقد تقدم أن للعادات تأثيراً في الانتفاع بالأدوية والأغذية ، وكانت عادة القوم أن يتخذوا ماء الشعير منه مطحوناً لا صحاحاً ،وهو أكثر تغذية ، وأقوى فعلاً ، وأعظم جلاءً .... " انتهى .  " زاد المعاد " ( 4 / 120 ) .  



حبة البركة ( الحبة السوداء )


وفي الحديث
 


ولفظه عند البخاري عن خالد بن سعد قال: (عليكم بهذه الحبيبة السوداء، فخذوا منها خمساً أو سبعاً فاسحقوها ثم اقطروها في أنفه بقطرات زيت في هذا الجانب وفي هذا الجانب، فإن عائشة حدثتني أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا من السام، قلت: وما السام، قال: الموت) وعند مسلم: (إن في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام. والسام الموت). ويمكن أخذ ملعقة من الحبة السوداء وتمزج بكوب من الحليب الساخن المحلى بعسل النحل وتشرب قبل النوم بنصف ساعة 

زيت الزيتون 

ويؤخذ منه ملعقة صغيرة على الريق وقبل النوم يوميا


قال تعالى‏:‏ ‏ «‏يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار‏» ‏ ‏ «‏النور‏:‏35‏» ‏‏.‏

وفي الترمذي وابن ماجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال‏:‏ ‏ «‏كلوا الزيت وادهنوا به، فإنه من شجرة مباركة‏» ‏‏.‏ 


وللبيهقي، وابن ماجه أيضًا عن ابن عمر رضي الله عنه، قال‏:‏ قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏ «‏ائتدموا بالزيت، وادهنوا به، فإنه من شجرة مباركة‏» ‏‏.‏

الزيت حار رطب في الأولى ، وغلط من قال يابس ، والزيت بحسب زيتونه ، فالمعتصر من النضيج أعدله وأجوده ، ومن الفج فيه برودة ويبوسة ، ومن الزيتون الأحمرمتوسط بين الزيتين ، ومن الأسود يسخن ويرطب باعتدال ، وينفع من السموم ، ويطلق البطن ، ويخرج الدود ، والعتيق منه أشد تسخينًا وتحليلًا ، وما استخرج منه بالماء ،فهو أقل حرارة ، وألطف وأبلغ في النفع ، وجميع أصنافه ملينة للبشرة ، وتبطئ الشيب‏.‏ 

التمر ( العجوة )

 أكل سبع تمرات يوميا كل صباح على الريق فإنهن يقين الإنسان من السم والسحر ، وذلك لقول  النبي صلى الله عليه وسلم ...


في رواية لـ البخاري عن عامر بن سعد عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من اصطبح كل يوم تمراتٍ عجوة لم يضره سمٌّ ولا سحر ذلك اليوم إلى الليل " قال البخاري وقال غيره: سبع تمرات

 


لسان الثور
وهو عبارة عن نبات ، ويشرب منه مره أو مرتين يوميا مثل الشاي
 


المليسياومن أسمائها ( ترنجان – باذرنجوية – حشيشة النخل – حبق ترنجاني – مفرح القلب المحزون ) ويرخذ منها مقدار ملعقة في كوب ماء ساخن وتحلى بعسل النحل ، ويشرب كالشاي صباحا ومساءا 


عصير الجزر
يشرب عصير الجزر كوب مرتين أو 3 مرات يوميا فإنه نافع بإذن الله للقلق النفسي

 إكليل الجبل
تؤخذ أوقية من إكليل الجبل وتطحن وتعجن في نصف كيلو عسل نحل ، وتؤخذ منها ملعقة بعد كل وجبة (مجرب) 


العنبر المحلول
تؤخذ ثلاث قطرات من محلول العنبر على كوب حليب فإنه مهدئ للأعصاب ويقويها
 


وختاماً فإن كل ما ذكرناه سابقاً يفيد بشكلٍ أو بآخر في علاج التوتر، ولكن عليك ألا تنسى ما نبهنا إليه في بداية المقال وهو أن العلاج بالغذاء مكمل، والأساس في علاج التوتر هو التخلص من أسبابه أو اتباع استراتيجيات التحكم بالتوتر ومراجعة الاختصاصي أو المعالج النفسي، فالتوتر مرض وعرض ومسبب لآلاف الأمراض، ولا يجب تجاهله مهما كانت الأسباب

واسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفي كل مريض ومبتلا

وأسالكم الدعاء ، وبالله التوفيق


تعليقات فيسبوك
0 تعليقات بلوجر